رومينيغه يؤكد على تفاؤله بموقف الاتحادات الدولية الأندية الأوروبية الكبرى تطالب بحذف مباريات "الهراء" من الأجندة الدولية

لاعبو إنكلترا مرهقين بين أنديتهم ومباريات المنتخب
لندن، برلين ـ سليم كرم/جورج كرم
دعت الأندية الأوروبية الكبرى إلى التخلص من الفوضى في أجندة مواعيد المباريات الدولية، فقد نادت رابطة الأندية الأوروبية بتخفيض عدد المباريات الدولية السنوية إلى النصف من 12 مباراة إلى ست مباريات فقط، في خطوة ضغط جديدة من الرابطة التي تضم أكبر الأندية الأوروبية على الاتحادين الدولي والأوروبي في ظل الجدل المتجدد سنويًا حول التزام اللاعبين أمام أنديتهم ومنخبات بلادهم.
وتحدث المدير التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد ديفيد غيل بعد الاجتماع السنوي لرابطة الأندية في جنيف السويسرية عارضًا مطالب الرابطة، والتي تعني الاقتطاع من مواعيد التصفيات أو تقليل مواعيد المباريات الودية أو حتى إلغائها، حيث تضم أجندة العام المقبل 11 مباراة للمنتخبات الأوروبية خلاف مباريات كأس الأمم الأوروبية في العام نفسها. وقال غيل إن الحرص الأكبر للرابطة هو التخلص من مواعيد المباريات الدولية في شهري حزيران/يونيو وآب/أغسطس، مصرحًا بأنه "في عالم مثالي يجب أن يكون هناك ستة مواعيد دولية مزدوجة خلال فترة سنتين"، ليعطي ذلك التوازن الصحيح بين متطلبات المنتخبات ورغبات الأندية.
وفي إطار الاجتماع السنوي قال رئيس رابطة الأندية ومدير نادي بايرن ميونخ الألماني التنفيذي كارل هاينز رومينيغه إن الأندية قد سأمت من إهدار مجهود لاعبيها في مباريات "هراء". واصفًا الأندية بأنها أصحاب الأسهم الحقيقية، وأنه لولا لاعبيها لما استطاعت الاتحادات الدولية تنظيم البطولات، مطالبًا بالعودة للتفكير في الجودة لا في الكمية وعدد المباريات. وتحدث النجم الألماني السابق عن خبرته الشخصية، فقال إنه عندما كان لاعبًا في الثمانينات كانت كأس الأمم الأوروبية تضم ثمانية منتخبات فقط، وليست 16 منتخبًا كما هو حادث حاليًا، والتي ستزيد في بطولة 2016 إلى 24 منتخبًا. ثم تطرق إلى كأس العالم والذي زادت فرقه هو الآخر من 16 إلى 32، مشيرًا إلى أن أجندة المباريات الدولية يتم موازنتها نظرًا لمصلحة المنتخبات الوطنية فقط.
وأشار رومينيغه إلى أن مجموعات التصفيات كانت مكونة من أربعة منتخبات زادت إلى ستة أو سبعة، وهو ما يجبر اللاعبين على ترك أنديتها لمباريات لا داع لها. مشيرًا لعدم رضا مدربي المنتخبات عن مستوى لاعبيهم خلال مباريتي شهر حزيران/يونيو الدوليتين، واللتين يخوضهما اللاعبون بعد ثلاثة أسابيع من نهاية موسم شاق مع الأندية. مشيرًا إلى أن الرابطة ملتزمة بمذكرة التفاهم حتى العام 2014، وبعدها يجب أن يتم إعادة مناقشة جداول المباريات.
وقال النجم الألماني إن المؤشرات تدعو للتفاؤل لأن الاتحاد الأوروبي قد أظهر اهتمامًا كبيرًا بتجديد مذكرة التفاهم، مؤكدًا على وصول إشارات من الاتحادين الدولي والأوروبي بتأييد موقف الأندية الكبرى. ونفى رومينيغه نية الرابطة للانفصال عن الاتحادين بانتهاء فترة مذكرة التفاهم، مشيرًا لأن الهدف ليس الانفصال بل العثور على حلول تحفظ حقوق الأندية وحقوق اللعبة بشكل عام.