منتدى لمة أحباب الزقم
اهلا بكم في منتدانا يااخوتنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى لمة أحباب الزقم
اهلا بكم في منتدانا يااخوتنا
منتدى لمة أحباب الزقم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مامن مرحب يرحب بي

+2
اسيرة الاحزان
HAKIMGOOD
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف HAKIMGOOD الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 11:43 am

مامن مرحب يرحب بي

HAKIMGOOD

عدد المساهمات : 12
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16
تاريخ التسجيل : 07/11/2011
العمر : 44

https://www.facebook.com/profile.php?id=100002891998080

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف اسيرة الاحزان الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 1:03 pm

مامن مرحب يرحب بي 154610 مامن مرحب يرحب بي 516654
اسيرة الاحزان
اسيرة الاحزان

عدد المساهمات : 139
السٌّمعَة : 2
نقاط : 145
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
العمر : 32
الموقع : قلب الزقم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف HAKIMGOOD الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 11:40 pm

MERCI A VOTRE SERVICE

HAKIMGOOD

عدد المساهمات : 12
السٌّمعَة : 0
نقاط : 16
تاريخ التسجيل : 07/11/2011
العمر : 44

https://www.facebook.com/profile.php?id=100002891998080

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف عاشق برشلونة الخميس نوفمبر 10, 2011 10:26 pm

مرحبا بيك خويا في المنتدئ نشاء الله تفيد وتستفيد 44
عاشق برشلونة
عاشق برشلونة

عدد المساهمات : 213
السٌّمعَة : 0
نقاط : 255
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
العمر : 26
الموقع : النت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف sara fatma الخميس ديسمبر 15, 2011 7:22 pm

مرحبا 22222222

sara fatma

عدد المساهمات : 137
السٌّمعَة : 0
نقاط : 169
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
العمر : 29
الموقع : الدبيلة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف TaRek Tunîsîe الأحد فبراير 12, 2012 9:15 pm

نتشرف
TaRek Tunîsîe
TaRek Tunîsîe

عدد المساهمات : 53
السٌّمعَة : 0
نقاط : 53
تاريخ التسجيل : 22/08/2011
العمر : 29

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty الموضوع: (( علمتنــــــي الحيـــــاة ))

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:32 pm

علمتني الحياة
علمتنى الحياة ان رزقى لا ياخذه غيرى فاطمئن قلبى وان عملى لايقوم به غيرى فاشتغلت به .
علمتنى الحياة ان المال يشترى سريرا لكنه لا يشترى النوم ويشترى الدواء ولكنه لا يشترى العافية
علمتنى الحياه ان الدهر دول (وتلك الايام نداولها بين الناس).......فيوم لنا ويوم علينا
علمتنى الحياة ان جمال الروح يهون علينا المصائب. وان جمال النفس يسهل لنا المطالب .وان جمال العقل يحقق لنا المكاسب. وان جمال الشكل يسبب لنا المتاعب.
علمتنى الحياة ان المرء باكبريه علمه وايمانه .








حقولكم موقف علمني حاجة مهمة دا

ماتديش ثقتك لاي حد

اول ما دخلت الكلية كان اهم حاجة عندي اني اكون صحاب ويمكن دي مشكلة بعانوا منها طلبة شهادات المعادلة لانهم بكونوا سايبين اهلهم وصحابهم وجايين لعالم مايعرفوش عنه حاجة

وفعلا تصاحبت على فتاة زيي شهادة معادلة وكانت كويسة اوي معايا خدنا اوي على بعض وبقينا نروح كل حتة سوا ونذاكر سوا وننام عند بعض

وبعدين حبينا نعمل شلة كاملة عشان مانبقاش لوحدنا

وتعرفنا ببنتين معادلة برضه زينا ومحترمات اوي ومحجبات وكل حاجة

واحدة منهم دخلت قلبي اوي وكانت الحاجات المشتركة بيني وبينها بتقربنا اكتر واكتر

للاسف كانت ثقتنا مش في محلها خالص

البنت التانية غارت جدا مني وحسبتني حخطف صاحبتها مني راحت وقعت بيني وبين صاحبتي الاولانية وقالتلها عني كلام وحش اوي

وماكتفتش بكدة راحت نشرت السمعة دي لاصدقائها من الشباب مع اني ماكنتش اعرف انها تعرفهم بس دي غلطتي

اديت ثقتي كاملة لواحدة معرفهاش مجرد لاندفاع عاطفي وخسرت كل حاجة

الحمد لله الحاجة الوحيدة اللي ربنا ستر فيها هيه صاحبتي الاولانية مصدقتش ولا كلمة عني ووقفت جنبي

ومع ذلك دايما بيظهر الحق في الاخر وانا متأكدة ان حقيقتي حتظهر للناس مرة تانية
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:36 pm

مامن مرحب يرحب بي : (( علمتنــــــي الحيـــــاة ))
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty بر الوالدين

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:39 pm

[b]
[center][center]
[left][right][img] أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.. الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. أنه من أهم مداخل الآخرة.. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه. أسمعتم.. إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله.. وهناك أمر آخر في غاية الأهمية.. يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.. يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين.. يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد.. يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين.. يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع.. هل سمعت هذا الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني]. هل سمعتم.. حاج ومعتمر ومجاهد.. أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين.. أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك.. مهلاً.. ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري]. بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟ يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [رواه مسلم]. وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به]. فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك.. ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد.. إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه.. وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا.. أو شيء يمكن فعله أو تركه.. كلا إخواني.. إنه واجب علينا.. نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا.. ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه.. ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا.. أنسينا الحنان.. نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟ ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات... أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا.. أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة: امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟ من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي.. ولكن لا أعرف كيف ذلك.. فأنا لم أعتد عليه من قبل!! أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف.. وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة.. خاطب والديك بأدب. أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب. تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا. حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما. أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم. أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي. لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب. لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك. إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما. ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله. لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما. لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما. لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب. لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما. لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة. لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان. أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك. احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك. إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما . إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً. إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما. إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم. دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر. تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه. زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا. لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً . أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني . أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك . إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت. ولم ننسى المثال الكبير في البر: كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها. عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر... والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط... بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً.. كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)). وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة.. قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري]. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق". ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل. أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما. ************** ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما.. فكم له من أجر.. وكم يساعدك على البر.. وفي ختام هذا الموضوع.. لي بعض النصائح لي ولكم.. أخي ............ إبكي! نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك.. وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة.. إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم. أيها الباريــن .......... اثبتــوا أيها العاقيـن .......... توبـــوا أيها الغافلين ......... باشروا اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك. اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب. اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار.. تحيااااااااااتي لكم أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.. الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. أنه من أهم مداخل الآخرة.. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه. أسمعتم.. إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله.. وهناك أمر آخر في غاية الأهمية.. يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.. يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين.. يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد.. يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين.. يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع.. هل سمعت هذا الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني]. هل سمعتم.. حاج ومعتمر ومجاهد.. أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين.. أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك.. مهلاً.. ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري]. بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟ يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [رواه مسلم]. وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به]. فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك.. ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد.. إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه.. وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا.. أو شيء يمكن فعله أو تركه.. كلا إخواني.. إنه واجب علينا.. نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا.. ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه.. ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا.. أنسينا الحنان.. نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟ ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات... أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا.. أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة: امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟ من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي.. ولكن لا أعرف كيف ذلك.. فأنا لم أعتد عليه من قبل!! أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف.. وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة.. خاطب والديك بأدب. أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب. تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا. حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما. أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم. أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي. لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب. لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك. إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما. ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله. لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما. لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما. لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب. لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما. لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة. لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان. أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك. احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك. إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما . إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً. إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما. إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم. دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر. تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه. زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا. لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً . أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني . أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك . إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت. ولم ننسى المثال الكبير في البر: كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها. عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر... والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط... بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً.. كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)). وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة.. قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري]. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق". ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل. أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما. ************** ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما.. فكم له من أجر.. وكم يساعدك على البر.. وفي ختام هذا الموضوع.. لي بعض النصائح لي ولكم.. أخي ............ إبكي! نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك.. وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة.. إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم. أيها الباريــن .......... اثبتــوا أيها العاقيـن .......... توبـــوا أيها الغافلين ......... باشروا اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك. اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب. اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار.. تحيااااااااااتي لكم أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن ا


عدل سابقا من قبل سراب الأمل في الإثنين فبراير 27, 2012 1:43 pm عدل 1 مرات
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty بر الوالدين

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:40 pm

[img] أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.. الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. أنه من أهم مداخل الآخرة.. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه. أسمعتم.. إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله.. وهناك أمر آخر في غاية الأهمية.. يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.. يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين.. يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد.. يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين.. يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع.. هل سمعت هذا الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني]. هل سمعتم.. حاج ومعتمر ومجاهد.. أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين.. أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك.. مهلاً.. ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري]. بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟ يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [رواه مسلم]. وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به]. فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك.. ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد.. إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه.. وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا.. أو شيء يمكن فعله أو تركه.. كلا إخواني.. إنه واجب علينا.. نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا.. ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه.. ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا.. أنسينا الحنان.. نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟ ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات... أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا.. أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة: امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟ من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي.. ولكن لا أعرف كيف ذلك.. فأنا لم أعتد عليه من قبل!! أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف.. وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة.. خاطب والديك بأدب. أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب. تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا. حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما. أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم. أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي. لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب. لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك. إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما. ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله. لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما. لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما. لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب. لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما. لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة. لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان. أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك. احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك. إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما . إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً. إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما. إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم. دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر. تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه. زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا. لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً . أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني . أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك . إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت. ولم ننسى المثال الكبير في البر: كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها. عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر... والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط... بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً.. كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)). وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة.. قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري]. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق". ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل. أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما. ************** ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما.. فكم له من أجر.. وكم يساعدك على البر.. وفي ختام هذا الموضوع.. لي بعض النصائح لي ولكم.. أخي ............ إبكي! نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك.. وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة.. إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم. أيها الباريــن .......... اثبتــوا أيها العاقيـن .......... توبـــوا أيها الغافلين ......... باشروا اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك. اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب. اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار.. تحيااااااااااتي لكم أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا.. الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. أنه من أهم مداخل الآخرة.. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه. أسمعتم.. إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله.. وهناك أمر آخر في غاية الأهمية.. يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.. يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين.. يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد.. يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين.. يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع.. هل سمعت هذا الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني]. هل سمعتم.. حاج ومعتمر ومجاهد.. أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين.. أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك.. مهلاً.. ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري]. بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟ يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [رواه مسلم]. وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به]. فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك.. ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد.. إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه.. وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا.. أو شيء يمكن فعله أو تركه.. كلا إخواني.. إنه واجب علينا.. نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا.. ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه.. ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا.. أنسينا الحنان.. نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟ ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات... أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا.. أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة: امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا........والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى........فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟ من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي.. ولكن لا أعرف كيف ذلك.. فأنا لم أعتد عليه من قبل!! أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف.. وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة.. خاطب والديك بأدب. أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب. تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا. حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما. أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم. أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي. لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب. لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك. إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما. ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله. لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما. لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما. لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب. لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما. لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة. لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان. أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك. احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك. إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما . إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً. إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما. إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم. دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر. تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه. زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا. لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً . أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني . أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك . إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت. ولم ننسى المثال الكبير في البر: كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها. عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر... والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط... بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً.. كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)). وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة.. قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري]. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق". ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل. أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما. ************** ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما.. فكم له من أجر.. وكم يساعدك على البر.. وفي ختام هذا الموضوع.. لي بعض النصائح لي ولكم.. أخي ............ إبكي! نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك.. وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة.. إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم. أيها الباريــن .......... اثبتــوا أيها العاقيـن .......... توبـــوا أيها الغافلين ......... باشروا اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك. اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب. اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار.. تحيااااااااااتي لكم أخواني...أخواتي إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. الوالدان..وما أدراك ما الوالدان الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: وقوله تعالى: ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه. ولكن للأسف ... يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف... ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق: يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما". ألهذه الدرجة.. من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. وقصة مؤلمة أخرى.. وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. عقوق .. عقوق .. عقوق.. وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" إقرأ هذه القصة: ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم . إخواني .. إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالالال
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty هكذا ينبض القلب

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:46 pm


القـلب.. مضغـة.. عليـها صـلاح الجسد.. وفسـادهـ ..

قال صـلى الله عليـه وسـلم :
[ .. إلا في الجسـد مضغة. ..
إن صلحـت .. صلح الجسـد.. كله ..
وإن فسـدت فــسد الجسـد.. كله
إلا وهـي القلب } ..


كيـف ينبض القــلب ..


هـكذا ينبض ..



اطــل النـظر.. ودقق لتــرى كيف ينبض ..
فــي نومـك وصحـوك..
فـي مرضك وصحتك ..
في فرحـك وحـزنك..
ضحـكك و بكاءك و تعبكو راحتك ..
’’
هكذا ينبض ..
لا تمــلك له إيقاف.. ولا تحريكـ ..
او حــتى اسراعـآو إبـطاء في نبضاته ..
،،
،
هـكـذا.. ينبض عــندمـآ تنـظر إلـى منظر ما ..
يـغذي عينك .. ويحـركهـا ..
فـهل شكـــرت الله سبحانه على نبضه لتـنعم بـهذه النـعمة ..
أو هل إمنت أن لا يقف فــجأة ع منـاظـر محرمـة ..
،،
هـكـذا .. ينبض.. عندما تستمتع إلـى كلمات مـآ ..
يـغذي إذنك.. ويحـركهـا ..
فـهل شكـرت آالله سبحــآنه ع نبضـه.. لتـنعم بـهذه النـعمة ..

أو هل إمنت .. أن لا يقف.. فــجأة.. ع كلمات محرمـة ..
،،
هـكـذا.. ينبض.. عندما.. تتلفـظ... ببكلمآت ميـغذي لسانكو يحـركه. ..
فـهل شكـرت الله سبحانه.. ع نبضـه.. لتـنعم بـهذه النـعمة..
أو هل إمنت.. أن لا يقف.. فــجأة.. ع ألفــاظ... بذيئة..
،،
هـكـذا.. ينبض.. عندما.. تحرك أطرافـك.. لشيء.. مـآ

يـغذي هذه الاطراف.. ويحـركهـا..
فـهل شكـرت الله سبحانه.. ع نبضـه.. لتـنعم بـهذه النـعمة ..
أو هل إمنت.. أن لا يقف.. فــجأة. ..

ع بطـش.. ظالـم.. وممارسات محرمة ..
،،
هـكـذا.. ينبض.. عندما.. تهضـم طعام... مآ .. في فمك.. ومعدتك ..
يـغذي فمك.. ومعدتك.. ويحـركهمـا ..

فـهل شكـرت الله سبحانه .. ع نبضـه.. لتـنعم بـهذه النـعمة ..
أو هل إمنت.. أن لا يقف.. فــجأة.. ع طعام محرم.. من أموال محرمة ..
،،
هـكـذا.. ينبض.. عندما .. في كل أحـوالك ..
يـغذي جسدكـ ويحـركه ..
فـهل شكـرت الله سبحانه.. ع نبضـه.. لتـنعم بـهذه النـعم ..
أو هل إمنت.. أن لا يقف.. فــجأة.. ع مـاحرم الله..
،،
،
هذه صورة.. لــنبض طبيعي.. لدقات قلب طبيعية،،
تـمر.. مواقف.و. لحـظات ..
خوف .. حـزن.. فرح. .. هـدوء ..
تختلــف النبضات.. تتسارع ر ثـم تعاود.. لطبيعتـها ..
،،
سيقف.. يوما ..
لكـــن.. عـلى مـآ سيقف ..
،،

يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا علي دينك


دمتم بأفضل حال ..
[center][right]
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty كيييييييييييييييف تتعامل مع الله؟

مُساهمة من طرف سراب الأمل الإثنين فبراير 27, 2012 1:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تتعامل مع الله، ليس مجرد برنامج ديني جديد، ولكنه خارطة طريق للإنسان المسلم يتعلم فيها كيف يتعامل مع خالقه،
برنامج غيّر حياة الآلاف قبل أن يظهر للنور، وساهم في اعتناق فتاتين الإسلام. يقول الشيخ مشاري الخراز مقدم البرنامج: "هذا هو أهم برنامج أقدمه في حياتي كلها. ،
ويعد المشاهدين بأن هذا البرنامج سوف يغير حياتهم تماما.

وقدم الخراز هذا الموضوع لأول مرة في شكل محاضرة في الكويت حضرها أكثر من35 ألفا من الرجال والنساء،
وهو ما يعد أكبر تجمع لمحاضرة في تاريخ الكويت، وتصادف أثناء المحاضرة مرور فتاتين غير مسلمتين من جنسية عربية بقرب المسجد،
فأعلنتا رغبتهما في الدخول في الإسلام بعد سماعهما تفاصيل "كيفية التعامل مع الله؟" وقد تم إشهار إسلامهما بالصحف الرسمية.
بعض مايتظمنه البرنامج:
ماذا تعرف عن الله؟
كيف تتعامل مع الله إذا رحمك؟
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
كيف تتعامل مع الله إذا رضي؟
كيف تتعامل مع الله إذا سترك؟
سراب الأمل
سراب الأمل

عدد المساهمات : 221
السٌّمعَة : 0
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 26/10/2011
العمر : 31
الموقع : الوادي

http://el3shkel3am.football4arab.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مامن مرحب يرحب بي Empty رد: مامن مرحب يرحب بي

مُساهمة من طرف عاشق برشلونة الأربعاء فبراير 29, 2012 12:33 am

44
عاشق برشلونة
عاشق برشلونة

عدد المساهمات : 213
السٌّمعَة : 0
نقاط : 255
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
العمر : 26
الموقع : النت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى