مدكرات ام تخلى عنها ابنائها
صفحة 1 من اصل 1
مدكرات ام تخلى عنها ابنائها
مذكرات أمٌ تخلى عنها أبناؤها
مذكرات أمٌ تخلى عنها أبناؤها
أنا التي أعطيتُ وما أخذتُ شيئا
أنجبتُ من الأولادِ خمسا ً شقيّا
ربيتهم حتى أشتدَ عُودُهمُ ورقت يديّا
علمتهم الحبّ ومنحتهم الحريّا
وهبتهم كلَّ ماعندي من عطف ٍ وحنيّا
ليال ٍ طوال ٍ أمضيتها والدمعُ مافارقَ خديّا
جمعتُ مائي في زمن ٍ عكر ٍ حتى أمتلئ وعائيّا
شربتُ عِكره ومُرّهه وأبقيتُ لهم السلسبيلُ النقيّا
وكم من سنين ٍ عجاف ٍ مكثت عليّا
وأنا بمخافة ِ الله أشتدُّ أيمانا ً وقوة ً ويزدادُ صبريّا
قطعتُ عن نفسي الأكلَ أياما ً لأطعمهم
فأن أكلوا أغرورقت بالدمع ِ عينيّا
أوقاتٌ كثيرةٌ دعيتُ فيها في صلواتيّا
ياربِّ
أني قد وهِنَ الجَسََدُ مني
وأنا الضلعُ القاصرُ الفتيّا
وأتظاهرُ أمامَ أبنائي بالقوة
وأني لأضعفُ خلقكَ وأحوجهن للرحمةِ
فأعني برحمتكَ على القيام ِ والقعودِ
والصيّام ِ والصلاةِ والسجودِ
وأطعامُ أبنائي وتربيتهم خيرَ تربيا
ثلاثُ عقود ٍ مضت وهم حولي ربيعا ً زهيّا
وفي العقدِ الرابع ِ بد ؤا يرحلون شيئا ً فشيئا
فما أن أتى العقدُ الخامسُ من عمري
حتى بقيتُ وحيدة ًحزينا
أيُعقلُ أن أقدمَ لهم حياتي كلها !!!!!؟
ورَسمُ خُطاهم على جباهي مُرتسِمة
خطوط ٌ جارَ عليها الزمانُ وأنكسر
ومن شدة ِ الأرهاق ٍ كفوفُ اليدِ مُجَتعدا
والجسدُ لاحولَ بالله ِ ولاقوة
وهم في غياهبِ دنياهم الرخيّا
ثلاثُ سنين ٍ بعدَ عقدي الخامسُ من عمري
فما سمعتُ لهم صوتا ً ولا ردَّ
وكأنني ما أنجبتُ يوما ً طفلا رضيّا
وكأنهم صمٌ بكمٌ عميٌ لايفقهون شيئا
وأنا على فراش ِ الموت ِ ممددا
كأي قطعة ِ جماد ٍ في المشفى مرتميّا
لاحسٌّ منهم ولاخبرٌ
ولاكفٌ حنونٌ تعينُ على الخطرِ
أنتظرُ الموتَ بحرقة ٍ
وأعلمُ بأنَّ خريفَ عمري قد دنا
وأتهيأ للسقوط ِ مِثلُ ورقة ٍ
تتقاذفها الرياحُ على الأرض ِ حيثُ المأوى
آه ٍ يا أبنائي كم تهونُ الحياة ُعليّا
عندَ لقياكم تلتفونَ جمعا ًمن حوليّا
فأكحلُ العينَ في آخر ِ أيامها
برؤية ِ أفلاذ ِ كبدي والقلبُ هنيّا
وأطهرُ عذابَ روحي لغيابكم
بشلال ٍ من الدمع ِ عذبا ًسخيّا
هو فيضٌ من روح ِأم ٍ مجروحة ٍ
تخلى عنها أبناؤها عندَ الكِبر ِ سويّا
آه ٍ على عمريّا الفاني
وآه ٍ على ما حملتُ في أحشائيا
وآه ٍعلى السهر ِ والكد ِ والتعب ِ
وآه ٍ على حاليّا
سامحني ياربِّ إن أسأتُ النطقَ يوما ً
وأغفر لي ولأبنائي الخمسة
وهبهم السعادة والمحبة الرضيّاً
وأحنن قلوبهم على بعضهم
فيتساعدونَ حين َالشدّة معا ً
وأسألك ياربي
أن تتوفاني مؤمنة مسلمة
وأن تجمع أبنائي بموتي
عسى أن تتحد الأخوة الحقيقيّا
وتقوي قلوبهم بمخافتك
و تهديهم الصبرَ والسلوى
مذكرات أمٌ تخلى عنها أبناؤها
أنا التي أعطيتُ وما أخذتُ شيئا
أنجبتُ من الأولادِ خمسا ً شقيّا
ربيتهم حتى أشتدَ عُودُهمُ ورقت يديّا
علمتهم الحبّ ومنحتهم الحريّا
وهبتهم كلَّ ماعندي من عطف ٍ وحنيّا
ليال ٍ طوال ٍ أمضيتها والدمعُ مافارقَ خديّا
جمعتُ مائي في زمن ٍ عكر ٍ حتى أمتلئ وعائيّا
شربتُ عِكره ومُرّهه وأبقيتُ لهم السلسبيلُ النقيّا
وكم من سنين ٍ عجاف ٍ مكثت عليّا
وأنا بمخافة ِ الله أشتدُّ أيمانا ً وقوة ً ويزدادُ صبريّا
قطعتُ عن نفسي الأكلَ أياما ً لأطعمهم
فأن أكلوا أغرورقت بالدمع ِ عينيّا
أوقاتٌ كثيرةٌ دعيتُ فيها في صلواتيّا
ياربِّ
أني قد وهِنَ الجَسََدُ مني
وأنا الضلعُ القاصرُ الفتيّا
وأتظاهرُ أمامَ أبنائي بالقوة
وأني لأضعفُ خلقكَ وأحوجهن للرحمةِ
فأعني برحمتكَ على القيام ِ والقعودِ
والصيّام ِ والصلاةِ والسجودِ
وأطعامُ أبنائي وتربيتهم خيرَ تربيا
ثلاثُ عقود ٍ مضت وهم حولي ربيعا ً زهيّا
وفي العقدِ الرابع ِ بد ؤا يرحلون شيئا ً فشيئا
فما أن أتى العقدُ الخامسُ من عمري
حتى بقيتُ وحيدة ًحزينا
أيُعقلُ أن أقدمَ لهم حياتي كلها !!!!!؟
ورَسمُ خُطاهم على جباهي مُرتسِمة
خطوط ٌ جارَ عليها الزمانُ وأنكسر
ومن شدة ِ الأرهاق ٍ كفوفُ اليدِ مُجَتعدا
والجسدُ لاحولَ بالله ِ ولاقوة
وهم في غياهبِ دنياهم الرخيّا
ثلاثُ سنين ٍ بعدَ عقدي الخامسُ من عمري
فما سمعتُ لهم صوتا ً ولا ردَّ
وكأنني ما أنجبتُ يوما ً طفلا رضيّا
وكأنهم صمٌ بكمٌ عميٌ لايفقهون شيئا
وأنا على فراش ِ الموت ِ ممددا
كأي قطعة ِ جماد ٍ في المشفى مرتميّا
لاحسٌّ منهم ولاخبرٌ
ولاكفٌ حنونٌ تعينُ على الخطرِ
أنتظرُ الموتَ بحرقة ٍ
وأعلمُ بأنَّ خريفَ عمري قد دنا
وأتهيأ للسقوط ِ مِثلُ ورقة ٍ
تتقاذفها الرياحُ على الأرض ِ حيثُ المأوى
آه ٍ يا أبنائي كم تهونُ الحياة ُعليّا
عندَ لقياكم تلتفونَ جمعا ًمن حوليّا
فأكحلُ العينَ في آخر ِ أيامها
برؤية ِ أفلاذ ِ كبدي والقلبُ هنيّا
وأطهرُ عذابَ روحي لغيابكم
بشلال ٍ من الدمع ِ عذبا ًسخيّا
هو فيضٌ من روح ِأم ٍ مجروحة ٍ
تخلى عنها أبناؤها عندَ الكِبر ِ سويّا
آه ٍ على عمريّا الفاني
وآه ٍ على ما حملتُ في أحشائيا
وآه ٍعلى السهر ِ والكد ِ والتعب ِ
وآه ٍ على حاليّا
سامحني ياربِّ إن أسأتُ النطقَ يوما ً
وأغفر لي ولأبنائي الخمسة
وهبهم السعادة والمحبة الرضيّاً
وأحنن قلوبهم على بعضهم
فيتساعدونَ حين َالشدّة معا ً
وأسألك ياربي
أن تتوفاني مؤمنة مسلمة
وأن تجمع أبنائي بموتي
عسى أن تتحد الأخوة الحقيقيّا
وتقوي قلوبهم بمخافتك
و تهديهم الصبرَ والسلوى
samya- عدد المساهمات : 219
السٌّمعَة : 1
نقاط : 523
تاريخ التسجيل : 11/06/2010
مواضيع مماثلة
» زينب {رضي الله عنها} طفولة نشاة زواجها مواقف من حياتها مع الرسول والكثير
» هناك عبادات سهلة لها آجر عظيم و لكن نغفل عنها رغم أثرها على حياتنا خاصة الآســــــرية
» هناك عبادات سهلة لها آجر عظيم و لكن نغفل عنها رغم أثرها على حياتنا خاصة الآســــــرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى